الخميس، 27 يناير 2022

مراجعة فيلم The Matrix Resurrections

 غالباً ما يكون الرافضون للأعمال التي تحث الحنين إلى الماضي من الأشخاص الذين ينقدون بشدة أفلام الريميك أو الريبوت أو الأجزاء التالية التي تصدر بعد وقت طويل. حيث يعتبرونها أعمال تهدف فقط لجمع الأموال أو محاولات رخيصة تهدف فقط لاستغلال حماس عمره عقود طويلة. ويمكن صد هكذا عبارات بسهولة، لكن لسوء الحظ، أثبت المعجبون المتشككون حول فيلم Matrix جديد أنهم محقين عندما يتعلق الأمر بفيلم The Matrix Resurrections.


بالطبع يضم الفيلم أجزاءً جيدة. حيث أن عودة كيانو ريفز وكاري آن موس بدوري نيو وترينيتي هو حلم يتحقق، ويشكل الممثلون الجدد إضافة رائعة للطاقم. يختطف جوناثان غروف الأضواء في كل مشهد يظهر فيه بدور سميث، وقد تكون جيسيكا هينويك بدور باغز هي أفضل شيء في فيلم Resurrections. والنسخة الغريبة من مورفيوس التي تم تجسيدها هنا لما كانت ستنجح حتى على الأرجح لو كان يؤديها أي أحد غير يحيى عبد المتين الثاني في تلك البدلات ذات الطابع الكتروني.



في الواقع، سأذهب إلى حد القول أن The Matrix Resurrections يتكون بالكامل تقريباً من أفكار جيدة. لكن المشكلة أنه ليس فيلماً جيداً. بل هو مجموعة من الأفكار الجيدة بشكل فردي مكدسة فوق بعضها البعض بطريقة فوضوية. حيث أن البراعة يقابلها تنفيذ سيء لدرجة مضحكة عند كل منعطف تقريباً.


فلنأخذ إدراك القصة حول ذاتها كمثال هنا. يبدو أنها توافق مع أولئك الرافضين للأعمال التي تحث الحنين إلى الماضي المذكورين أعلاه، ويمكنكم أن تدركوا أنها تريدكم أن تعرفوا ذلك لأن The Matrix Resurrections يخبركم مباشرة أنه يعتقد أن أفلام الريبوت سخيفة في مقطع بغيض بحد ذاته. حيث أن المشهد الذي كان يُقصد به إظهار الوعي الذاتي للفيلم يعطي مفعولاً عكسياً. فيحاول أن يثبت أنه لا يشبه الأفلام المكملة الأخرى وبأنه الجزء التالي الرائع.


لكنه ليس جزءاً تالياً رائعاً.



ويبدو أن هذه المحاولة لإثبات الوعي الذاتي العميق للفيلم يأتي على حساب المشاهد القتالية، وهي الشيء الذي كانت السلسلة تشتهر به، حتى هذه اللحظة. نحن نعلم أن ريفز لا زال محافظاً على لياقته القتالية بفضل التصميم القتالي الرائع لسلسلة John Wick، وقد أثبت جميع الممثلين الجدد في Resurrections أنهم يمتلكون قدرات قتالية رائعة على الشاشة. لماذا إذاً يفتقر هذا الفيلم إلى هذا العنصر الضخم من الحمض النووي الذي اشتهرت به سلسلة The Matrix؟ حيث أن المشاهدة القتالية الموجودة إما قصيرة ومليئة بالمؤثرات الفوضوية، أو يتم استبدالها بتصاميم قتالية تثير التشويش.


كلف الفيلم الأصلي 63 مليون دولار، في حين كلف كل من الفيلم الثاني والثالث 150 مليون دولار لكل منهما. ومع أخذ ذلك في الاعتبار، من الصعب أن نتخيل أنه لم يتم إنفاق الكثير من المال على Resurrections. ونتساءل عن ذلك لأنه من غير المفهوم لماذا تبدو المشاهد الأخيرة في The Matrix Resurrections بالشكل الذي تبدو عليه، خاصة بالمقارنة مع الفيلم الأصلي الأكثر إثارة للإعجاب ببصرياته رغم صدوره قبل أكثر من 20 عاماً. حيث أن الفيلم لا يضم فقط بعض الرسوم المتحركة والمؤثرات السيئة جداً، بل أن هناك لحظة في مستودع من المفترض فيها أن يكون المتحدث فيها نيو لكن فم سميث هو الذي يتحرك في الخلفية في حين أن نيو يوجه ظهره نحو الكاميرة. تمر أفلام مثل هذه عبر فرق من الأشخاص قبل أن تصل إلى شاشاتنا، لذا فإن من المستغرب للغاية أن يصل شيء صارخ للغاية كهذا للنسخة النهائية.



ربما الحبكة الوحيدة الناجحة حقاً في الفيلم هي قصة حب نيو وترينيتي التي لا تموت، بالإضافة إلى توسع الفيلم ليشمل الكون الشامل للسلسلة. فمن الواضح أن المستقبل الذي ضحى الثنائي بأنفسهما من أجله في Revolutions يستحق القتال من أجله، حتى لو كان نيو يواجه صعوبة في تصديقه في البداية. تحظى ترينيتي بفرصة للتألق في النهاية، ولكن يجعل فيلم Resurrections من الصعب للغاية الاحتفال بهذا الفوز نظراً لمدى الرعب الذي يبدو عليه الفصل الأخير والمدة التي استغرقها للوصول إلى ما يفترض أن تكون لحظة احتفالية.


وبالحديث عن الوقت الطويل، قد تكون الأفلام الطويلة رائعة! لكن بشريطة تبرير طولها بالطبع. لكن The Matrix Resurrections لا يفعل ذلك. حيث تستهلك مشاهد الفلاشباك الكثيرة ولقطات الوعي الذاتي المفرطة معظم فترة الفيلم الممتد على ساعتين ونصف. بالنسبة إلى المعجبين الذين يشعرون بالقلق لأنه لم يكن لديهم وقت لإعادة مشاهدة أفلام السلسلة السابقة قبل الذهاب إلى السينما، لا داعٍ للقلق: فالفيلم سيعرض لكم كل شيء تحتاجون لتذكره. وبعد ذلك سيعرض لكم أشياء تتذكرونها بالتأكيد. وبعد ذلك سيعرض لكم نفس الشيء مرة أخرى، في حلقة مكررة! ربما أرادت المخرجة لانا فاشكوفسكي أن تجعلنا نشعر وكأننا محاصرين في أجوء The Matrix، لكنه كان الأمر في الغالب مملاً.


الاثنين، 24 يناير 2022

مراجعة مسلسل Cowboy Bebop الواقعي

 في السنوات الأخيرة استطاعت أعمال الأنمي أن تُبرز نفسها بشكل قوي على الساحة عالميًا، وهو الأمر الذي أدى إلى اهتمام كبير من قبل شركات الإنتاج الكبرى وشركات ألعاب الفيديو كذلك في تَحويل أشهر الأنميات إلى أعمال تلفزيونية وأخرى سينمائية أمثال Bleach وDeath Note. وبالرغم من جودة هذه الأنميات وتحقيقها نجاحات كبيرة، إلا وأنها لم تُحافظ على هذا النجاح عند تَحولها إلى أعمال واقعية بممثلين حقيقين، وكانت التجربة يُعيبها إما ضعف الإنتاج أو الممثلين والفكرة العامة والعديد من السلبيات الأخرى التي انتبهت لها Netflix جيدًا، وقررت أن تتفادى كل هذه السلبيات خلال عملها القادم ووعدتنا بتَقديم تجربة تستحق سواء لمحبين الأنميات المستوحاة منها الأعمال الواقعية، أو حتى لتقديم تجربة أفضل للمشاهدين بشكل عام.


فالشبكة العملاقة التي أصبحت أسهمها في نمو مستمر خلال السنوات الأخيرة، قررت هذه المرة أن تَذهب إلى أحد الأعمال الكلاسيكية الشهيرة التي تُقدم مغامرة وخيال علمي، وبإمكانها تنفيذها بسلاسة ودون أي فلسفة منها، وهنا جاء القرار في تَحويل أنمي Cowboy Bebop الذي حقق شهرة كبيرة ويَملك قاعدة محبين كُثر داخل وخارج اليابان، وقررت تَحويله إلى مسلسل تلفزيوني مُكون من 10 حلقات، تُقدم من خلاله عُصارة خبراتها وتتفادى كافة سلبيات أعمالها السابقة والمستوحاة من عالم الأنمي، واستطاعت Netflix أن تَنجح في جزء وتُقدم لنا تجربة جيدة، وتُعتبر أفضل عمل واقعي مستوحاة من أنمي، ولكن الحياة ليست وردية على الإطلاق. فمع إطلاق مسلسل الخيال العلمي والمغامرات Cowboy Bebop بشكل رسمي عبر Netflix، بإمكاننا الآن أن نَغوص داخله ونُلقي نظرة عن قرب، ونتعرف على مزايا وعيوب هذا العمل الذي أصنفه كما ذكرت أحد أفضل الأعمال الواقعية المستوحاة من مسلسل أنمي.


صائدي الجوائز في الفضاء الواسع

 

أحداث مسلسل Cowboy Bebop الواقعي تأخذنا إلى الفضاء وتُركز على مجموعة من صائدي الجوائز عبر متن سفينة Bebop، والذين يَجوبون أرجاء الفضاء من أجل مُطاردة المجرمين والنيل منهم. وخلال هذه المغامرة نتعرف على ماضي أعضاء السفينة والذين يَتشاركون بماضي مأساوي، ولكنهم يُحاولون النيل من هذا الماضي بأسلوب كوميدي يُجبرك على الضحك والتعاطف كذلك تجاههم.


وبالرغم أن فكرة مسلسل Cowboy Bebop كما سردتها بالأعلى متُشابهة تمامًا لأحداث الأنمي، إلا وأن أحد الأشياء التي لم تَكن مفضلة "على الأقل بالنسبة لي" هو أن المسلسل قرر اقتباس الفكرة العامة للأنمي، وبناء عليها قصة وأحداث وحوارات مُختلفة، وهو الأمر الذي نَجح تارة بخصوص الحديث عن ماضي الشخصيات وكيف وصلوا من هذا الماضي إلى ما أصبحوا عليه، ولكنه فشل في تارة أخرى عندما قدم المسلسل حوارات أقل بكثير مما شهدناها بالأنمي، والتي كانت تُعد أحد مزاياه. فحوارات مسلسل Cowboy Bebop في بعض الوقت كانت ركيكة وتَفتقد للمغزى منها، وكنت أراه بالأمر الساذج، ولما فوتت Netflix على نفسها تَقديم واحدة من القصص المثيرة للاهتمام، ولما الحاجة من الأساس في تغيير قصة الأنمي!! وهو مالم تَفعله حتى من قبل مع اقتباساتها الأخرى، وهو الأمر الذي انعكس على أداء المسلسل في أولى حلقاته، قبل أن يتم إنقاذه بشكل كبير من قبل أداء أبطال العمل والذي كان أحد نقاط تَحول الأنمي وأهم ميزاته.


أداء مميز وحُسن اختيار طاقم العمل

في الوهلة الأولى ومن النظر إلى أسماء طاقم العمل سينتابك القلق قليلاً وربما كثيرًا "كما حدث معي"، فالأسماء التي تم اختيارها لتقديم هذا العمل تَجدها بعيدًا بشكل كبير عن شكل أبطالنا من الأنمي، ولكن مع مضي الحلقات ستَجد أن Netflix استطاعت أن تُحسن اختياراتها أخيرًا، وتُقدم لنا طاقم عمل مميز بدءًا من الرائع "جون تشو" الذي كان قدم لنا شخصية "سبايك شبيغل" بأفضل شكل ممكن، وهو الأمر الذي ذكرنى بمدى إتقان "هنري كافيل" بمسلسل The Witcher وكان أداءه مُتقنًا وقريب تمامًا لشخصية "جيرالت" من سلسلة ألعاب الفيديو الشهيرة.


حيث تَمكن "جون تشو" أن يُقدم لنا "سبايك" كما أعتدنا عليه الشخص الذي يُجيد الفنون القتالية والمستهتر في آن واحد، ويجعلنا نُجبر على التعاطف معه وماضيه المأساوي، وسريعًا يجعلنا نضحك على تصرفاته الطفولية في بعض الأوقات، وصرعاته مع "جيت بلاك/ مصطفي شاكر" واختلافهم الدائم بالرغم من صداقتهم الكبيرة. حتى "تشو" ظهر بشكل أقرب بشكل كبير لما هو عليه "سبايك" خلال الأنمي سواء جسمانيًا أو حتى بهيئته الخارجية، ولكن مع أدائه المميز جعله أحد نَجوم هذا العمل وقَدم قيمة كبيرة له. والأمر مماثل تمامًا للممثل "مصطفي شاكر" الذي قدم لنا شخصية "جيت بلاك"، حيث نُشاهد قدرة "جيت" القيادية على أعضاء طاقم سفينة Bebop وتفانيه في الحفاظ على المبادئ والقوانين لتَنظيم الحياة بينهم، وتَعارضهم الدائم مع حياة " سبايك" إلا وأنه دومًا يُظهر حنانه لأعضاء الطاقم بالرغم من ماضيه المأساوي هو الأخر، وهو الأمر الذي تَمكن "مصطفي شاكر" من إبرازه خلال أحداث المسلسل.


السبت، 22 يناير 2022

مراجعة Psychonauts 2

 في 2005 قام المطور "تيم شيفر" بإطلاق مشروعه الجديد وهي لعبة البلاتفورم Psychonauts والتي بالرغم من عدم نجاحها على صعيد المبيعات وفشلها تجاريًا، إلا وأنها لاقت قُبول كبير سواء من اللاعبين أو حتى النُقاد، حتى أنها أصبحت علامة من علامات ألعاب البلاتفورم في تلك الفترة، وتَعلق بها الكثيرين سواء من ملاك Xbox أو حتى PlayStation.


وبعد أكثر من 16 عامًا، ها نحن نَحصل على الجزء الثاني من لعبة Psychonauts التي عانت في مرحلة تطويرها الكثير وشهدت العديد من التأجيلات سواء بسبب جائحة "كورونا" أو حتى بسبب وجود بعض المعوقات التي واجهها فريق Double Fine، ولكن مع استحواذ شركة Microsoft على فريق Double Fine وضمه لأستوديوهات Xbox، أصبحت الأمور أكثر سهولة خاصًة مع موارد Microsoft الكبيرة. وها هي اللعبة باتت بين أيدينا الآن وبالتأكيد بعد تجربتنا إياها نَعتقد بأنها تستحق كل هذا الانتظار وأكثر، وهذا بالطبع سنتعرف على أسبابه خلال مراجعتنا لهذه اللعبة المميزة.


Raz يتنقل بين العقول

Feels good to work that brain muscle again.

أغلب العناوين المُتعلقة بأجزاء قديمة تَعتمد في تكوينها على بعض الأساسيات التي تَواجدت في تلك الأجزاء القديمة، والأمر هنا ليس مُختلف عن تلك الألعاب أو الأجزاء الجديدة، فلعبة Psychonauts 2 مُرتبطة بعض الشيء ليس بالجزء الأول فحسب بل حتى بلعبة الواقع الافتراضي Psychonauts in the Rhombus of Ruin، ولكن هنا قدم المطور شرحًا سريعًا للاعبين من أجل تخطى تلك العقبة ومعرفة الأساسيات التي يتوجب عليهم معرفتها من أجل الولوج إلى عالم اللعبة سريعًا وخوض غمار تجربته، فقبل أن نَسرد قصة اللعبة ورأينا فيها، فيُمكن القول بأن لعبة Psychonauts 2 تُقدم التجربة الكاملة لكل من المحاربين القدامى الذين خاضوا تجربة الجزء الأول المميز والذين سيتعرفون على العديد من الشخصيات التي تتواجد بالجزء الجديد، بالإضافة إلى الوافدين الجدد الذين سيندمجون ولكن ببطيء إلى هذا العالم المميز وسيتأقلمون في خيالاته التي لا تنتهي ومغامرته المستمرة على مدار ساعات اللعبة.


لعبة Psychonauts 2 تنطلق أحداثها بعد نهاية Psychonauts in the Rhombus of Ruin وهي لعبة واقع افتراضي تَوفرت في 2018، وبعدما تَمكن Raz من إنقاذ Truman Zanotto رئيس فرقة الـ Psychonaut، وهو الأمر الذي أعطى الفرصة لبطلنا Raz من تَرك المعسكر الصيفي والانتقال إلى قاعدة الـ Psychonaut التي كان يأمل دومًا الذهاب إليها، ولكنها يَجدها مختلفة بشكل كبير عما كان في ذهنه. خاصًة وأنه سيكون على Raz في البداية الولوج إلى فترة تدريبية من أجل أن يُصبح أحد جماعة الـ Psychonaut بشكل رسمي، وهنا ستبدأ مغامرة Raz في الولوج إلى عقول العديد من الأشخاص سواء من أجل البحث النفسي أو حتى من أجل إيجاد حلول لبعض المشاكل التي تُواجه الفرقة.


 

بالطبع إذا نظرت إلى اللعبة للوهلة الأولى سواء كونها لعبة بلاتفورم أو حتى اتجاهها الفني، فربما تَعتقد بأنها تحتوي على قصة هامشية لا جدوى منها أو حتى من أجل مُساندة حبكة اللعبة بأكملها، ولكن على العكس تمامًا فاللعبة تَحتوي بالفعل على قصة وقصة جيدة أيضًا، يتنوع تقديمها بشكل مُتغير، فهناك مواقف وحالات ستُدخلك في حالة من الضحك خاصًة مع طريقة Raz الكوميدية وردود أفعاله، وهناك مواقف أخرى ستُصدمك من مدى كأبتها وسوداوية صاحب العقل وما يَدور بداخله، وهذه بالطبع أحد الأمور التي يتميز بها المطور "تيم شيفر" في أغلب أعماله خاصًة إذا كانت من كتابته، وشاهدنا هذا كثيرًا في السنوات الماضية من "شيفر".


قصة اللعبة تتطلب منك مثل الجزء الأول ما بين 10 إلى 13 ساعة لعب من أجل إنهائها وطوال هذه الساعات صَدقني إن قلت بأنك لن تَمل سوى فقط من الساعتين الأولى والتي تُعرفك اللعبة على الأجواء المحيطة وما سبق وكل ما يَدور حولك، ولكن بعد ذلك ستَدخل في محادثات ممتعة وتنوع في الأفكار الذي سيجعلك تَرغب في إنهاء اللعبة في أسرع وقت لمعرفة ما يَحدث في هذا العالم، خاصًة وأن Raz ينتقل إلى مراحل عديدة وعقول مُختلفة لكل منهم طابعه الخاص، وسنتحدث عن تلك الجزئية بشكل أكبر لاحقًا. ولكن أحد الأشياء التي لم تَعجبني باللعبة هو أن "شيفر" حاول زرع إحدى الأجندات الغير محبوبة بإحدى مراحل اللعبة، وليس هذا فحسب بل إجبارنا حتى على خوض تلك المرحلة كونها مرحلة رئيسية وهو أمر غير مقبول على الإطلاق أن نراه بلعبة فيديو.



على مدار 15 ساعة لعب Psychonauts 2 والتنقل بين عقول الأشخاص المُضطربين وغريبي الأطوار باللعبة، لم يَصبني الملل على الإطلاق. فعلى الرغم أننا استمتعنا كثيرًا بتجربة الجزء الأول بالأخص على صعيد أسلوب اللعب، إلا وأنه كان هناك العديد من الأفكار التي يُمكن القول عنها بأنه عفا عليها الزمن، وهو الأمر الذي جعل فريق التطوير يستبدلها بأفكار وإبداعات جديدة تُعطي تجربة إضافية للمحاربين القدامى.


فبخلاف نظام القفز والتنقل من هنا وهناك مثل أي لعبة بلاتفورم أخرى، هنا يَملك Raz بعض المهارات والقدرات التي تُمكنه من استخدامها في مراحل اللعبة، مثل إمكانية جذب الأشياء بمهارته الذهنية وتوجيه الضربات "نعم صديقي العزيز اللعبة تَحتوي على مواجهات مع أعداء ستُقابلها داخل العقول وأثناء مغامرتك". وكما ذكرت Raz يَملك مهارات متنوعة بإمكانك تخصيصها لاستخدامها أثناء تجربة اللعب. بينما أحد الإضافات الجديدة باللعبة هو الاعتماد بشكل كبير على قدرات Raz الذهنية، حيث بإمكانه التحكم بأفكار بعض الأشخاص وربط أفكارهم ببعضها البعض ومعرفة الأسرار بداخلهم والعديد من الأمور الأخرى التي تَعلمها في قاعدة Psychonaut. وتُقدم اللعبة بالطبع الكثير من الألغاز التي سيكون على Raz استخدام مهاراته الجديدة من أجل حلها وتجاوزها.


 

اللعبة قدمت أسلوب لعب جيد ولكن الشيء الأكثر تميزًا باللعبة بحق كان تصميم مراحل اللعبة، فاللعبة تُقدم لك مراحل متنوعة، في كل مرة ستنتقل من مرحلة إلى أخرى وعقل إلى أخر ستنبهر بمدى الإبداع الذي قدمه Double Fine وستَعرف سبب هذا التأخير الطويل في عملية التطوير، سواء تصميم المرحلة نفسه من الناحية الرسومية والإضاءة والألوان الجمالية التي تُميز كل مرحلة عن الأخرى، أو حتى بالعقبات التي أدرجها المطور لتُقدم لك تجارب متنوعة وعدم الشعور بالملل على الإطلاق.


المستوى الرسومي الذي ظهرت به اللعبة ليس بالضعيف كما يتصور البعض من مجرد النظر إليها، فاللعبة تمت تجربتها عبر منصة Xbox Series X، وقُدمت بشكل جيد فنيًا وبصريًا، بداية من تصميم الشخصيات وتوجههم الفني الذي تميز به "تيم شيفر" في أعماله ومرورًا حتى بتصميم مراحل اللعب التي ذكرنا مدى جودتها على كافة الأصعدة. وبالنسبة للصوتيات فاستطاع المطور أن يُقدم أفضل ما لديها سواء الأداء الصوتي للشخصيات أو حتى الموسيقى المميزة التي تَميزت بها مراحل اللعبة المتنوعة، وذلك من أجل أن يُكمل فريق Double Fine لوحته الفنية.



المصادر

1 - سيما كلوب

2 - ماي سيما

3 - اكوام

4 - عرب ليونز

الجمعة، 21 يناير 2022

مراجعة فيلم The Harder They Fall

 يبدأ المؤلف والمخرج والموسيقي جيمس سامويل فيلم The Harder They Fall مع هذه العبارة: "في حين أن أحداث هذه القصة خيالية... إلا أن أولئك. الناس. موجودين". وفي بحث سريع عبر غوغل تأكدنا من صحة هذا البيان، حيث أن نات لوف، وروفوس باك، وستيجكوتش ماري، وتشيروكي بيل، الشخصيات الذين يمثلهم جوناثان ماجورز، وإدريس إلبا، وزازي بيتز، ولاكيث ستانفيلد على التوالي، على قيد الحياة ويعيشون في الغرب القديم. لكنهم موجودون بكامل مواصفاتهم باستثناء الاسم في هذا الفيلم المميز من نوع رعاة البقر، لأن خصائصهم ودوافعهم ومغامراتهم الفاسدة لا تتوافق تماماً مع نظرائهم في الحياة الواقعية. ومع ذلك يقدم سامويل قصة مرحة ولطيفة وبارعة تتمحور حول الأشخاص ذوي البشرة السوداء التي لديها الكثير من المواصفات الشبيهة بأفلام مثل Carmen Jones بقدر ما تشبه أيضاً أفلام تارانتينو أو أفلام الويسترن القديمة التي كانت تصور بإيطاليا بميزانيات قليلة.


يبدأ الفيلم ببداية متوترة تمهد الطريق للأسلوب العنيف لملحمة الانتقام الدموية هذه، حيث يتم تقديم نات لوف اليافع للخارج عن القانون روفوس باك من خلال قتل والديه. يحمل نات ندبة سببتها شفرة على جبينه، والذي يكبر ليصبح خارجاً عن القانون بحد ذاته، لكن بشكل مشابه لشخصية عمر في مسلسل The Wire، لديه قانونه الخاص ولا يستهدف هو وطاقمه سوى الخارجين عن القانون. إن ماجورز الذي يلعب دور نات ليس راعي البقر النموذجي الذي اعتدناه. إنه يتمتع بالجاذبية والكاريزما، ولا يفشل أبداً في إظهار إنسانية نات عندما تتطلب منه المشاهد العاطفية الرئيسية تقديم أداء عميق.


وبشكل مشابه، يقدم إلبا أداءً قوياً بدور زعيم الجريمة الشبيه بالشرير الشهير Kingpin، فيزرع الرعب والألم والموت لتحقيق هدفه النهائي المتمثل بأرض الميعاد للأمريكيين سود البشرة. في أحد المشاهد تتسع عربة قطار لإفساح المجال لدخول باك، الرجل الضخم الذي يمثله إلبا، لكن هذا الاستخدام الذكي للصور المولدة بالحاسب، بالإضافة إلى الزوايا الحادة تجعل شخصيته الشاهقة تبدو أكثر رهبة. كما يسمح مشهد قوي في الفصل الأخير للممثل البريطاني بالاستمتاع بالتعقيد الذي يلف هذا الشرير في أداء يُصنف من بين أفضل ما قام بتأديته طيلة حياته المهنية.



وتتعزز شخصيتي بك ولاف بطاقم من أفراد العصابات المميزين الذين يضيفون الكثير على مغامراتهم الإجرامية. وبالتحديد ريجينا كينغ بدور "الخائنة" ترودي سميث، ولاكيث ستانفيلد بدور تشيروكي بيل، يضفيان طابعاً مميزاً بنفس المقدار على الشخصيات. وفي الوقت نفسه، يوازن بيل بيكيت الذي يمثله إيدي غاثيغي، وجيم بيكورث الذي يمثله آر جاي سايلر بين النور والظلام كالثنائي الكوميدي للفيلم. هناك روح دعابة حقيقية معاصرة في نص سامويل والكاتب المشارك بواز ياكين. ليس كل طلقة تصدر هي رصاصة، فقد تكون أحياناً جملة مضحكة، وغالباً ما تستخدم لتحدي التوقعات حول كيف ستجري مواجهة حماسية.


يتزامن هذا المزاج اللطيف مع الموسيقى التصويرية المرحة التي تتضمن إشارات إلى الألحان الموسيقية الغربية الكلاسيكية للملحن الإيطالي إنيو موريكوني، وموسيقى الريغي الأساسية وموسيقى الأفروبيت، وأغنية جديدة من جاي زي (وهو أيضاً منتج في الفيلم). تعزز هذه الألحان من تجربة ذوي البشرة السوداء في هذا النوع من الأفلام الذي يهيمن عليه البيض عادةً. يتعارض الغرب المتوحش الذي يقدمه سامويل مع الصور النمطية المضطهدة من خلال إبقاء الأشخاص البيض على الهوامش، وتأدية الممثلين السود لكل دور رئيسي، ابتداءً من الخارج عن القانون إلى المارشال إلى الممثل المسرحي ووصولاً إلى الشرير. من دون أي تلميح لوجود عنصرية عرقية.


إنه لمن المنعش أن نرى هذا التقليد الهوليوودي القديم من خلال عدسة السود. تضفي مشاهد الكاوبوي إحساساً من السِلطة على معارك إطلاق النار، وتستعرض اللقطات العريضة الخلفية الشاسعة الأمريكية، مع لقطات مقربة تجعل مشاهد الاصطدام القريبة مسلية. وتبلغ رحلة الانتقام هذه بين الأصدقاء والأعداء ذروتها في مواجهة دموية ووحشية على مر العصور أيضاً، والتي تتوج هذا الفيلم الرائع بأسلوب مبهج.


الثلاثاء، 18 يناير 2022

مراجعه فيلم Dual

قد يبدو فيلم Dual مألوفاً من ناحية المفهوم. حيث أنه يروي قصة أشخاص يواجهون مستنسخين تم صنعهم لاسبتدالهم بهم، بشكل شبيه بمسلسلات حديثة مثل Living With Yourself من نيتفليكس وحلقة من مسلسل Solos من أمازون، مما يعكس القلق المتزايد حول فناء الإنسان في عالم رقمي، حيث لم تعد الهوية محصورة بالذات الجسدية. لكن يتعامل المؤلف والمخرج رايلي ستيرنز مع الفكرة بأسلوب مضحك وقاتم، مما يساعده على التركيز على دراما العلاقة في محور الفيلم. يتبع الفيلم قصة امرأة تدعى سارة (كارين غيلان) والتي بعدما علمت بإصابتها بمرض عضال، تُطالب بتشكيل توأم جيني لها لتخفيف حزن والدتها (مايا باونيو) وحبيبها بيتر (بيولا كوالي) على فقدانها. لكن سرعان ما تتعقد الأمور عندما تقرر سارة أن مستنسختها، التي بدأت تسيطر على حياتها، لم تعد مرغوب بها.


ما الذي يحدث بالضبط في هذا السيناريو؟ يقدم الفيلم في الواقع إجابة صريحة جداً في مقدمته، حيث نرى رجلاً ونسخته يشاركان في مبارزة متلفزة ومفوضة قانوناً، لعبة على غرار ألعاب Hunger Games حتى الموت. لكن بالرغم من هذا المشهد الافتتاحي المليء بالآكشن، إلا أن فيلم Dual يتكتم بشكل مقصود عن استكشافه حول سارة. حيث أن حديثها كان متكلفاً ورسمياً جداً عندما تتحدث بالفيديو مع بيتر. تبدو هذه الشخصية وكأنها مأخوذة مباشرة من أحد أفلام المخرج يورغوس لانتيموس. قد تكون أيضاً واحدة من العديد من الأشخاص المستنسخين حديثاً الذين يتعلمون الحلول مكان شخص آخر. حتى عندما تقرر استنساخ نفسها وتعليم نسختها كيف تعيش حياتها، وهي عملية تُعرف باسم "الاستبدال"، فإن سلوكياتها واتخاذها للقرارات تبدو كما لو كانت في وضع الطيار الآلي. لدرجة يتساءل المرء عما إذا كان تشخيصها بالمرض كان بمثابة راحة لها.


يعكس الفيلم من الناحية البصرية مدى ابتعاد سارة عن الآخرين، وعن نفسها. فغالباً ما يكون الإطار مُعتماً، والألوان باهتة، والكاميرة نادراً ما تتحرك. يتم تصوير غيلان غالباً بلقطات معزولة، لذا عليها أن تمشي الخط الفاصل كممثلة بين أداء شخصية باردة وخالية من المشاعر ولكن أيضاً تلفت الأنظار وتثير الفضول. يبدو أن السر يكمن في طريقة إيصالها للحوار، والذي تم حسابه بدقة عالية، لكن في المرات القليلة التي تسمح فيها لنفسها بالتعبير حتى عن شعرة من العاطفة أو الرأي تكون تبعث على الضحك. الأمر أشبه بمشاهدة روبوت يتعلم كيف يكون إنساناً لفترة وجيزة وغير كاملة.

نظراً لأن نسختها ستسمى "بديلة سارة" طالما سارة على قيد الحياة (والتي ستسمى بعد ذلك سارة فحسب)، فإن غيليان تقدم أداءً مشابهاً. لكنها تضيف لمسة من الحياة والنكهة بما يكفي ليكون الاختلاف بين الشخصيتين واضحاً في بعض المناسبات (لديهما لون عينين مختلف، لكن أجواء الفيلم المعتمة غالباً ما تساعد بإخفاء هذا التفصيل). عندما تبدأ بديلة سارة في تعلم روتينها، فإن الطريقة التي تنظر بها غيلان إلى هذه النسخة الجديدة من نفسها تُبرز العديد من المواضيع الرئيسية بالفيلم. تشعر سارة بالطبع أنه يتم استبدالها، ولكن بطريقة تكشف عن ألم عميق ومكبوت يؤكد على الكوميديا ​​السوداء للفيلم. وبعد فترة يبدأ يشبه فيلم دراما انفصال، المليئة بالمشاعر المؤلمة الجياشة ومشاعر عدم الأمان المكشوفة، حيث تشهد سارة صديقها في أحضان شخص جديد.


لكن نظراً لغرور مستنسختها، فهي تعكس في نفس الوقت انفصالها العاطفي، وشعور بالابتعاد حتى عن تجاربها الخاصة بها، كما لو أن الأخبار المدمرة عن الموت الوشيك (وفي هذ الحالة العلاقة المتداعية) أدت إلى أن تشاهد سارة حياتها الخاصة من مسافة بعيدة، بصيغة الغائب. علاوة على ذلك، فإن التوق اليائس الذي تراقب من خلاله سارة نسختها الجديدة (والأحسن منها كما تخشى)، لا يسعه إلا أن يتحول أيضاً إلى شعور بالمثالية تجاه الشخص الذي تتمنى لو كانت عليه.


يقابل أداء غيلان حالة من الغرابة المماثلة في جميع المناطق المحيطة بسارة، والتي تنبع جزئياً من تفاصيل الإنتاج. حيث أن مكان حدوث القصة في الواقع غامض. يبدو أنه قد تم كتابته مع مراعاة المواقع الأمريكية في عين الاعتبار، وكذلك شخصيات أمريكية، وجميعهم لديهم أسماء أمريكية، وجميعهم يتحدثون بالتعابير واللهجة الأمريكية. لكن نظراً لاستمرار انتشار الوباء، تم تصوير الفيلم بالكامل في مدينة تامبيري في فنلندا. يلعب غيلان وكوالي دور أمريكيين، لكن لهجاتهما تبدو مبالغ بها عن قصد وبقوة (كما لو كانوا مدرسين للغة الإنكليزية كلغة ثانية)، بينما الشخصيات من حولهما، التي يلعبها ممثلون فنلنديون في الغالب، تتحدث الإنكليزية إما بلكنتهم المحلية أو بلهجة أمريكية نصف متقنة. وينجح هذا الأمر لصالح أسلوب القصة التي تتكشف بشكل مثقل، لأن النتيجة التي نحصل عليها هي عالم يبدو منفصلاً عن الواقع في كل مرة تتفاعل معه سارة.


يحول المؤلف والمخرج رايلي ستيرنز الاكتئاب وخيبة الأمل إلى مواجهة مضحكة للموت.

لكن لا ينتقل المرح القاسي من النصف الأول إلى الثاني، والذي يتبع في الغالب خضوع سارة لتدريب قاسي مع مدرب قتالي وأسلحة (آرون بول) تحضيراً لمبارزتها، لكن تتضمن هذه المشاهد ما يكفي من الزخم لتكون مسلية. وتحمل هذه المشاهد تحولاً عاطفياً رائعاً، حيث نرى سارة، والتي استسلمت ذات مرة لمصيرها، تريد الآن بشدة البقاء على قيد الحياة، كما لو كان ذلك فقط نكاية ببديلتها، التي يبدو أنها تجعل والدتها وحبيبها أكثر سعادة مما كانت هي تفعل. لكن هذا أيضاً يتبعه ابتعاد الفيلم مؤقتاً عن أقوى عناصره، عندما تأتي مصالحة محتملة وتقوم بإبعاد سارة عن مسار تصادمها بنفسها. يبدأ الفيلم بتقديم أفكار جديدة تسلط الضوء على الآثار النفسية والعاطفية لهذه التجربة الغريبة، لكنها أيضاً تبتعد عن هذه الأفكار بنفس السرعة.


مع موسيقى ملائمة من إنتاج إيما روث راندل، والتي تملأ المشهد الصوتي بنحيب إلكتروني، يكون الفيلم في أفضل حالاته وهو يصور الاكتئاب بجمالية بارعة، مع ومضات عرضية من السريالية الصاخبة بشكل مذهل. يأخذ النصف الثاني من الفيلم بعض المنعطفات التي تعج بتفاصيل حبكة أكثر بكثير من النصف الأول، لكن كل ذلك له ما يبرره في النهاية، حيث أنها تسمح لفيلم Dual بتقديم نسخة أكثر غرابة حتى من فرضيته.


الخلاصة

يقدم Dual قصة خيال علمي كوميدية بشكل سوداوي تضع امرأة تحتضر تدعى سارة (كارين غيلان)، في مسار تصادم مع بديلتها المستنسخة. يحول المؤلف والمخرج رايلي ستيرنز الاكتئاب وخيبة الأمل إلى مواجهة مضحكة للموت وقصة متميزة لصورة الذات في فيلم غريب مع أداء غريب للبطلة على وجه التحديد.


مراجعة فيلم Luca من بيكسار

 تدور أحداث أحدث أفلام بيكسار ، لوكا ، في مدينة بورتو روسو الساحلية الإيطالية ، في مياه البحر الأبيض المتوسط ​​، حيث يعيش وحش البحر الشاب لوكا مع عائلته. قد يجد عشاق أفلام The Little Mermaid هذه الفرضية مألوفة ، حيث يتعذر على والدي لوكا الظهور بسبب تهديد الصيادين المحليين. لكن هناك فرقًا رئيسيًا واحدًا: يمكن أن تتخذ الكراكنز شكلًا بشريًا على الأرض. يتغير عالم لوكا عندما يجلب صديقه الوحش البحري الجديد ألبرتو لوكا إلى السطح ويظهر له مدى إثارة الحياة البشرية.

Luca هو فيلم صيفي رائع بأسلوب فريد من الرسوم المتحركة سيكون ممتعًا بشكل خاص على الشاشة الكبيرة. إنه تغيير رائع عن أفلام Pixar الأخرى الأكثر جدية مثل Soul أو Inside Out ، والتي تركز على مفاهيم كبيرة مثل "معنى الحياة" أو "كيف نشعر". لكن Lucca لا يصل تمامًا إلى المستوى العالي الذي اعتدنا عليه من Pixar ، مما يجعل السمات الأصغر تبدو ذات صلة بالسرد والشخصيات. يقدم الفيلم قصة نضج شخصية تشبه إلى حد بعيد أفلام Pixar الحالية ، لكن لا يقدم أي من هذه الموضوعات شيئًا جديدًا.

عالم Lucca صغير ولكنه مباشر ، عالم يطابق قصة الفيلم عن الصداقة والاستكشاف كوسيلة لنمو الشخصية. يتضح هذا في تفاصيل بناء العالم في الفيلم ، سواء كان ذلك العالم تحت الماء أو على السطح ، مما يضفي عليه طابعًا محليًا رائعًا. في المنزل ، يستخرج لوكا الأعشاب البحرية (أي يحصد حقول القمح مثل الأرض) وقطعان الأسماك المنفوخة ، مما يمنحه دور عائلة فلاحية. يبدو Portorosso آسرًا بنفس القدر ، مستوحى من وقت المخرج Enrico Casarosa على الريفييرا الإيطالية. تمتلئ ساحات المدينة بالأطفال الذين يلعبون كرة القدم ، والرجال يزيلون الرماح من قواربهم ، والنساء يتشاركن القيل والقال والشائعات حول الآيس كريم.

تستضيف المدينة كأس بورتوروسو كل عام ، وهو نوع من الترياتلون (مع لمسة مثيرة للاهتمام) ، والتي يضعها لوكا وألبرتو في الاعتبار لأن المكافأة ستشتري لهما دراجة نارية ، والتي يعتقدان أنها تذكرة الحرية. لكن بورتوروسو معروف أيضًا بصيد وحوش البحر ، وفي كل مرة يتلامس فيها الأولاد مع الماء ، بما في ذلك شيء صغير مثل كوب الماء المنسكب ، فإنهم يحولون أنفسهم مرة أخرى إلى شكل البحر ، ويخاطرون بالاعتقال.

في حين أن المقدمة توفر ما يكفي من الضحك فيلم Luca ، فإن خلفية لوكا وألبرتو ليست عميقة بما يكفي للجمهور للتعاطف حقًا مع صداقتهم. تعد هذه القصص الخلفية جزءًا أساسيًا من أي فيلم من أفلام Pixar ، وبدونها تفتقر Lucca إلى جوهر عاطفي عميق جدًا. على سبيل المثال ، يأتي الكثير من التأثير في قصة Up من المشهد الافتتاحي المؤثر ، حيث نرى تفاصيل بطل الرواية وكيف يلتقي بحب حياته ويرغب في تذكرها بعد وفاتها. ويظل خوف مالون في فيلم Finding Nemo ثابتًا طوال الفيلم حيث يصور حب ابنه لدرجة أنه يغادر مسقط رأسه ويلاحقه. وبالطبع أغنية "Remember Me" من فيلم Coco T.

على النقيض من ذلك ، تم تأجيل قصة أصل ألبرتو المؤثرة للغاية حتى نهاية الفيلم. تتطور علاقته مع لوكا بسرعة من خلال النكات الخاصة وإطلاق النار على الدراجات النارية ونوع الإعجاب الذي يعرفه أي شخص يشعر بالغيرة من صديق مقرب. يعتبر والدا لوكا سلطويين بشكل مفرط عندما يتعلق الأمر بمنعه من الظهور على السطح ، وبينما يُظهر الفيلم تهديد وحوش البحر في المنطقة ، فإنه لا يمنح عائلة لوكا ارتباطًا شخصيًا كبيرًا بالتهديد.

يمكنك مشاهدة الفيلم علي موقع سيما كلوب احد افضل مواقع مشاهدة الافلام والمسلسلات اون لاين

السبت، 15 يناير 2022

مراجعة Rainbow Six Extraction

 رغم إطلاقها المتعثر والمشاكل التي صادفتها في البداية، إلا أن سرعان ما أثبتت Rainbow Six Siege نفسها بصفتها لعبة تصويب جماعية مختلفة عن أي عنوان آخر، تعتمد على التخطيط والتحرك بحذر بدلًا من الركض وإطلاق النار المستمر، وبمرور الوقت ومع استمرار توسع قاعدة لاعبيها، حصلت اللعبة على أطوار مؤقتة لفترات زمنية محدودة بعيدة تمامًا عن توجهها الأصلي، مثل طور اللعب التعاوني Outbreak الذي حقق شعبية طاغية ونال إشادة اللاعبين لتقرر Ubisoft استغلال هذا النجاح وتحويله للعبة مستقلة بعنوان Rainbow Six Extraction تتعمق أكثر في تفشي الطفيلي كايميرا وخطط وكالة Rainbow لإيقافه.


لمواجهة المخاطر غير المعلومة التي تهدد مستقبل البشرية، تحتاج إلى فريق من النخبة في شتى المجالات، سواء العسكرية أو الهندسية أو العلمية، ولهذا السبب، تم تشكيل منظمة REACT، وهي أهم منظمة للبحوث العلمية في العالم، وجزء من فرع بحوث وكالة Rainbow العسكرية، تتألف من أفضل العلماء والمهندسين والتقنيين الذين تم جمعهم من شتى بقاع الأرض لمواجهة تهديد "كايميرا"، الطفيلي المجهول الذي انتشر قبل فترة بعد تحطم نيزك فضائي بجوار مدينة نيو مكسيكو الأمريكية، وبالرغم من أن عملاء Rainbow تمكنوا من احتواء الموجة الأولى للطفيلي، إلا أنه عاد مجددًا وانتشر بشكل موسع في العديد من مدن الولايات المتحدة الأمريكية، والآن حان دور فريق REACT لمواجهة الطفيلي ومحاولة منع انتشاره عن طريق دراسة "البدائيات" وجمع المعلومات اللازمة لإتمام العملية بنجاح من خلال مجموعة من المهام التي تجري أحداثها في 4 مناطق في الولايات المتحدة الأمريكية وتشمل 12 خريطة مختلفة.


تضعك Rainbow Six Extraction في مجموعة من المهام المتتالية لتقصي الحقائق حول الطفيلي وجمع العينات والقضاء على الأعشاش والبؤر المختلفة، وبالرغم من وجود مقاطع سينمائية تتخلل تلك المهام كلما تقدمت أكثر في الأحداث، إلا أنها لا تشكل أي فارق في دفعك للاهتمام بالقصة بالنظر لأسلوب السرد الروتيني والحقائق العلمية التي يتم إلقائها في وجهك تباعًا كما لو أنك في فصل دراسي، مما يجعل القصة بأكملها كما لو أنها نسخة أوسع من طور التدريب الذي يعرفك على آليات اللعب في البداية قبل التعمق في المحتوى الرئيسي، رغم ذلك، وبالنظر لكوني محب للعبة Rainbow Six Siege، كان من الرائع مشاهدة عملاء Rainbow بعيدًا عن الأقنعة والأسلحة والعتاد الحربي، والتعرف عليهم بشكل أفضل، دون ذلك، لا تقدم القصة ما يشفع للاهتمام بتفاصيلها، وستجد نفسك تلقائيًا تركز على الوصول لرتب أعلى لفتح مهام ومعدات أفضل وتطوير قدرات فريقك للتعامل مع التهديدات الأكثر خطورة بشكل أكثر دقة يمنحك الأفضلية في المواقف العصيبة التي ينهار فيها زملائك ويتساقطون واحدًا تلو الآخر.



توفر لك Extraction الحرية التامة لخوض المهام بشكل فردي – وهو خيار لا يُنصح به – أو تعاوني حتى ثلاث لاعبين، وبالنظر لعدم صدور اللعبة بشكل رسمي طوال الفترة الماضية، قضيت فترة طويلة في خوض المهام بشكل فردي تمامًا وهو ما بدا ممتعًا في البداية مع التعرف على تصميم المراحل وأنواع البدائيات المختلفة والأساليب المثالية للقضاء عليها بأكثر الطرق هدوءً، ولكن بمرور الوقت تحولت المتعة إلى تكرار وملل بسبب التطرق لنفس الأهداف مع إعادة توزيعها في كل مهمة بشكل مغاير، أضف إلى ذلك مستوى الصعوبة الذي لا يتناسب مع اللعب الفردي ويجعل المهمة أما سهلة بشكل مبالغ فيه، أو صعبة بطريقة لا تحتمل.


لحسن الحظ، يختلف الوضع كليًا عند التطرق للطور التعاوني، وستجد نفسك تواجه تحديات أصعب وأعداء أكثر قوة وذكاء قادرين على مباغتتك أنت وفريقك بأساليب هجومية متغيرة تجعل اللعب العشوائي يكلل دائمًا بالفشل والنهايات المخيبة، وتكافئ كل من يتواصل مع زملاءه ويتحرك بتأني وهدوء ويدرس الموقف جيدًا قبل الإقدام على أي خطوة، علاوة على ذلك، يمكنك التعرف على نوع التحديات التي تنتظرك في الشاشة الرئيسية قبل عملية الإنزال مباشرة ومن ثم تحديد العملاء المناسبين لتلك المهمة قبل أن تنطلق أنت وفريقك لتعقب الأعشاش وتدميرها وتطهير المناطق والمسح التسلسلي والإنقاذ وغيرها من التحديات الأخرى، على الجانب الآخر، وفي حال خرجت الأوضاع عن السيطرة، يمكنك إنهاء المهمة في منتصفها والاكتفاء بما حققته تجنبًا لأي صعوبات غير متوقعة، أو المغامرة وخوض الأحداث للنهاية مع تراجع حالتك الصحية وفقدان أحد زملائك، فالقرار عائد لك في النهاية ولكن عليك تحمل عواقب قرارك، فالموت في منتصف المهمة يعني فقدان الشخصية المستخدمة وعدم القدرة على استخدامها مجددًا إلا بعد استعادتها في مهمة جديدة، كذلك ستخسر كل التقدم ونقاط الخبرة التي حققتها، وستتراجع رتبتك النهائية.




تشكيلة عشوائية من عملاء Rainbow مع غياب الشخصيات الجديدة

تقدم اللعبة 18 عميلًا من فريق Rainbow يتم فتحهم تباعًا كلما تمكنت من الوصول لرتبه أعلى، وجميعهم سبق لهم الظهور في لعبة Siege دون وجود أي شخصيات جديدة، بعض العملاء يلائمون طبيعة اللعبة بشكل عام ويمكن استخدامهم في أي مهمة دون مشكل مثل Lion وقدرته على كشف أماكن الأعداء في نطاق محدد لفترة من الوقت، و Doc الذي يلعب دورًا محوريًا في إسعاف نفسه وزملاءه في الفريق عندما يزداد الموقف تعقيدًا، في المقابل، هناك شخصيات أخرى أقل أهمية مثل Vigil الذي يعطل الأعداء ويجعلهم غير قابلين لكشفه لفترة من الوقت، ولكن بمجرد إطلاق الرصاص للدفاع عن فريقك سيتم كشف أمرك وستتعرض لهجوم مميت، أو Ela التي تستخدم لغم Grzmot لصعق الأعداء بتأثير محدود للغاية لا يفرق بتاتًا عن المعدات الأخرى مثل قنابل الدخان والقنابل الصاعقة، ومن المحبط أن بعض تلك الشخصيات جاءت على حساب عملاء أكثر أهمية مثل Kapkan وقدراته الدفاعية المتمثلة في استخدام الفخاخ لمنع وصول الأعداء للغرفة، أو Ash التي تتميز بالسرعة والقدرة على تدمير الأهداف عن بعد، أضف إلى ذلك عدم تقديم أي شخصيات جديدة تظهر لأول مرة، على الرغم من أن Siege حصلت على عدد ضخم من العملاء بعد سنوات من إطلاقها.


في جميع الأحوال، لن تجد صعوبة في العثور على العميل الأمثل الذي يلائم طريقة لعبك ومع وجود 18 شخصية قابلة للعب، ولكن لا تتعلق به كثيرًا لأنه سيصبح مفقودًا عاجلًا أم آجلًا، وستضطر للتطرق لشخصيات أخرى إلى أن تتمكن من إنقاذه واستعادة حالته الصحية، لذا أجعل خياراتك دائمًا مفتوحة، ولا تعتمد على شخصية واحدة بشكل دائم حتى لا تشعر بالعجز لاحقًا مع زيادة مستوى التحدي وتطور الطفيليات بصورة غير متوقعة.




اللعب التعاوني أولًا وأخيرًا

إذا تعاملت مع Rainbow Six Extraction بصفتها لعبة تصويب فقط ستعاني كثيرًا، تمامًا مثل شقيقتها الكبرى Siege، تعتمد اللعبة على التواصل مع باقي أعضاء فريقك واختيار الشخصيات التي تكمل بعضها البعض من جهة، واللعب التكتيكي والتحرك بروية ودراسة الموقف من جهة أخرى، فقدت العديد من العملاء وفشلت في العديد من عمليات الاستخراج بسبب صعوبة التواصل مع فريقي أو تجاهلهم للتعليمات، على سبيل المثال، وصلنا للمرحلة الأخيرة في إحدى المهام وكنا على وشك إتمامها بنجاح، ولكن عوضًا عن تأمين الغرفة التي نتواجد فيها وتحصين الجدران وغلق الأبواب قبل زرع القنبلة لتعطيل الأعداء قدر المستطاع، قرر زملائي تفعيل المؤقت مباشرة، والنتيجة أننا وجدنا أنفسنا محاصرين بحشود من الأعداء في لمح البصر مع انتشار فائض الغشاء في كل شبر ليعيق حركتنا ويجعلها أبطأ، لنسقط جميعًا جرحى وتنتهي المهمة بالفشل، وسيتكرر هذا الموقف كثيرًا عند التطرق لمستويات الصعوبة الأعلى مثل "حرج" أو "شديد" حيث يمكن لأصغر الأخطاء أن تتسبب في مشاكل أكبر مما تتخيل وتضيع كل جهودك هباءً.


عوضًا عن التجول عشوائيًا وإطلاق الرصاص على أي طفيلي يعترض طريقك، يمكنك الاستفادة من المعدات المميزة التي يتمتع بها عملاء Rainbow وتوفر لهم الأفضلية للتعامل مع التهديدات المختلفة، يتم هذا من خلال التقدم في الرتبة وإكمال عمليات الاستخراج بنجاح لتحصل على نقاط التقنية التي تستخدم في فتح تلك المعدات، هنا يختلف الوضع عن ما يحدث في Siege حيث يتشارك جميع العملاء في التقنيات المتاحة للاستخدام ولا يقتصر استخدامها على شخصيات معينة، على سبيل المثال وليس الحصر، يمكنك استخدام الدرون أو متتبع الاستطلاع للبحث في الغرف المختلفة وإيجاد هدفك سريعًا قبل التحرك أنت وفريقك، أو استخدام الدرع الواقي للصمود لفترة أطول ضد خصومك إلى أن تتمكن من العثور على حقيبة الإسعافات الأولية، وتشمل القائمة خيارات عديدة مثل عدة الانعاش لإستعادة العملاء المصابين، أو متفجرات كلايمور التي تستخدم كفخاخ لمنع اقتراب الأعداء من الهدف وتنفجر تلقائيًا بمجرد تواجد أي طفيلي في محيطها، بمعنى أبسط، هناك خيارات كثيرة لاستخدامها في كل موقف، معظمها مغلق ولا يمكن استخدامه إلا بعد الوصول لرتبة محددة.


كلما وصلت لرتبة أعلى وتطرقت للمهام المتاحة على مستوى أصعب كلما تطور النظام البيئي لطفيلي كايميرا، على سبيل المثال يبدأ الأمر ببساطة من خلال الأعشاش المنتشرة في المنطقة، والتي تقوم بتوليد المزيد من الأعداء إذا لم تدمرها سريعًا، ويتطور الوضع مع الأعشاش المدرعة التي ستواجه صعوبة أكبر في تدميرها، وحاملات الجرثومة والبدائيات المتخفية وضباب كايميرا، وجميعها طفيليات تجعلك مهمتك أكثر صعوبة وتتطلب تركيزًا وتعاونًا مستمرًا للتغلب عليها بنجاح، أضف إلى ذلك رفع مستوى التحدي لمستويات غير مسبوقة في محتوى نهاية اللعبة مثل طور Maelstrom الذي يعد نسخة أصعب من اللعبة الأساسية ولكن أكثر إفادة، فبدلاً من الحد الأقصى المعتاد وهو 3 أهداف متتالية في كل مباراة، يكلفك Maelstrom بإكمال 9 أهداف متتالية في أي منطقة عشوائية، ولإضفاء المزيد من الإثارة على الأمور، هناك طفرة مختلفة في كل جولة لإبقائك على أهبة الاستعداد ومنحك الفرصة لربح بعض نقاط الخبرة الإضافية، على سبيل المثال، قد تواجه ضبابًا كثيفًا يحجب رؤيتك ويجعل من الصعب التصويب بدقة، أو أعداء مسممين يؤثرون بالسلب على صحتك بمجرد لمسهم.



في الوقت نفسه، لا يقتصر تأثير الطفيلي على النظام البيئي فقط، بل يشمل العديد من الأعداء بقدرات مختلفة، مثل البدائيات المحمية بدروع والتي تحتاج للتصويب على نقطة ضعفها للتخلص منها سريعًا، والشاخر الذي يمكنه الركض سريعًا ومباغتتك قبل أن تدرك حقيقة ما يحدث حولك، والمخترق الذي يتحرك على أطرافه الأربعة ويمتلك حدبة ظهرية ضخمة لن يتردد في تدميرها عند الاقتراب منك لاستنزاف صحتك، ولكن إذا كنت منتبهًا بما فيه الكفاية، يمكنك استغلال الأفضلية التي يتمتع بها ضده، عن طريق تفجير الحدبة أثناء تواجده بالقرب من الأعداء الأخرين، الأمر الذي سيستنزف طاقتهم ويجعلك القضاء عليهم أيسر.


طفيليات كايميرا في تطور مستمر!

كل أولئك الأعداء هم مجرد مقدمة بسيطة استعدادًا لما ستواجه لاحقًا، فمع الوصول لرتب أعلى وفتح المزيد من التقنيات والعملاء، يتطور النظام البيئي للطفيلي بدوره ويضعك في مواجهة أعداء جدد أكثر صعوبة مثل المفترس والمترصد وغيرهم الكثيرون، ما يعني أن خوض مهمة محددة في رتبة متدنية ومستوى صعوبة أقل، يختلف جذريًا عن التطرق لنفس المهمة على مستوى أصعب ورتبة أعلى، ويعمل نظام التقدم في اللعبة معتمدًا على أكثر من جزئية، حيث يتقدم العملاء بشكل منفصل، وكلما ارتفعت رتبة عميل محدد كلما حصل على قدرات إضافية وتحسينات تصقل مهارته في المناطق الموبوءة، على الجانب الآخر، هناك تحديات أقل صعوبة تعرف باسم "الدراسات" وتختلف من مهمة لأخرى مثل القضاء على نوع معين من الأعداء، أو تدمير الأعشاش أو تحصين الدفاعات، ويتم جمع نقاط الخبرة التي تكتسبها من تلك الدراسات ونقاط تقدم العملاء لرفع الرتبة الرئيسية للاعب، وبناءً على هذه الرتبة، يتم فتح المزيد من المناطق والمهام والأسلحة والمعدات والشخصيات.


مراجعة فيلم The Matrix Resurrections

 غالباً ما يكون الرافضون للأعمال التي تحث الحنين إلى الماضي من الأشخاص الذين ينقدون بشدة أفلام الريميك أو الريبوت أو الأجزاء التالية التي تص...