استخدم فيلم The Suicide Squad للمخرج جيمس غان مزيجاً من الفكاهة العبثية والعنف غير المبرر لإحياء سلسلة DC مع تقديم بعض التعليقات القوية على تاريخ الولايات المتحدة بالتدخل في بلدان أمريكا اللاتينية وإجراء تجارب مروعة على أولئك الذين يُعتبرون أشخاصاً يمكن الاستغناء عنهم. وتستخدم الحلقات الثلاث الأولى من مسلسل Peacemaker المشتق لشبكة HBO Max نفس الصيغة، ويبرع بالتنقل بين السخافة وغرابة الأطوار المضحكة، وبين تقديم انتقادات اجتماعية لاذعة.
يتبع المسلسل شخصية جون سينا من فيلم The Suicide Squad، وهو مدافع وطني متطرف تعهد بقتل أي شخص باسم الحفاظ على السلام. بعد مشهد ما بعد شارة الفيلم، تعافى Peacemaker وتم وضعه في مشروع Project Butterfly، وهي مهمة أخرى من وكالة الأمن الأمريكية المشبوهة A.R.G.U.S. في حين تظهر فيولا ديفيس بشكل مقتضب كمديرة A.R.G.U.S. آماندا والر، يعمل Peacemaker في الغالب مع المساعدين الذين عصوها في الفيلم، وهو ترتيب يبدو أنه عقاب لكل المتورطين.
سرعان ما يصبح Peacemaker شخصية أكثر تعاطفاً مما كان عليه في فيلم غان، حتى لو كان غاضباً من زملائه في الفريق مثل حارس سجن Belle Reve جون إيكونوموس (ستيف آيجي)، الذي يتهمه Peacemaker باستمرار بأنه يصبغ لحيته. يتمتع سينا بحس فكاهة رائع ويبدو أنه لا يشعر بالخجل من أنه يلعب دور شخص حزين ذو صديق مقرب هو النسر الأصلع إيغلي. تبدأ الحلقة الثانية على سبيل المثال وهو يرتدي قناعه فقط، وملابس بيضاء ضيقة وهو يندفع للتعامل مع القرارات السيئة التي اتخذها في نهاية الحلقة السابقة.
يدفع غان كامل طاقم الممثلين لاحتضان حماقة المسلسل مع رقصة افتتاحية كبيرة على أنغام أغنية Do Ya Wanna Taste It لفرقة Wig Wam. يطلق غان العنان لعشقه للموسيقى على مدار الحلقات الثلاث الأولى، مع هيمنة الروك والميتال على الموسيقى التصويرية. وتتحول الألبومات المفضلة لدى الشخصيات إلى نقاط حبكة ايجي بست
يعج المسلسل بالحوارات السخيفة الخارجية، مثل إشارة Peacemaker إلى أن Project Starfish انتهى بقتال ضد Starfish عملاق وسأل لو كان جزءاً من مشروع Project Butterfly يعني أنه سيحصل على حقيبة نفاثة لمقاتلة Mothra. تمكن طاقم والر في The Suicide Squad من التقاط نفس أسلوب المزاح الوحشي بالعمل الموجود في The Cabin in the Woods، ولم يفقدوا ذلك هنا. ذكرت على سبيل المثال زميلته في Suicide Squad العميلة الميدانية إميليا هاركورت (جينيفر هولاند) بجفاف أنها "تعيش الحلم" أثناء عملية مراقبة حيث من المحتمل أن تقوم بمهمة غير مبهجة ورمادية أخلاقياً.
لو كان هناك موضوع واحد للمسلسل، فهو توجيه أصابع الاتهام ضد الإعجاب بشخصيات مثل The Punisher. فبشكل مشابه لجمجمة فرانك كاسل، يؤمن Peacemaker أن حمامة السلام خاصته هي رمز للإلهام لمن يراها. في الواقع هو يرفض قتل الأشخاص من دون أسلحة تحمل تفاصيل شعاره لأنه يضفي شعوراً من الصواب على قضيته، على الرغم من أنه قد يرسم على مضض طائراً يشبه الفقاعة على مسدس لو اضطر لذلك. يتم التشكيك بمفهوم القتل المبرر بالكامل بسبب قسوة هاركورت مقارنة بالوافدة الجديدة للفريق والبريئة نسبياً ليوتا أديبايو (دانييل بروكس من Orange Is the New Black)، التي تفضل اتباع نهج أكثر رحمة، فتقدم ما سيكون على الأرجح صراعاً أخلاقياً مثيراً للاهتمام على طول الموسم. وفي أقصى درجات التطرف هناك Vigilante (فريدي ستورما)، أفضل أصدقاء Peacemaker الذي يصف نفسه بأنه معتل اجتماعياً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق